الجمعة، 25 مايو 2012

اعذرونا ان جرحت أصواتنا مسامعكم ..!









لا تفيقوا ..
اعذرونا إن أقلق نومكم صراخُ أطفالنا، فما كانوا بوعيهم وهم يقتلون ليضبطوا أفواههم و يلجموا ارتعاشاتهم !
أأقلق خوفهم أحلامكم ؟
أم قضّت توسلاتهم مضاجعكم !!


سامحونا ..
كان على الجلاد عن يكمم الأفواه أولاً ليكبت الذعر، ثم بعدها فليقتل من يقتل فكلنا أمام الموت سواء .. أوليس كذلك ؟!
صدقونا لم نخطئ في تربيتهم لكن الموت بالغ في مزاحه معهم !
صدقونا ما كانوا بحسّادٍ لكم لكنهم " وعذرا منكم " حلموا أن يحيوا ليوم كما يحيا أطفالكم !!
كان أحدهم يحلم بأن يكبر ويصبح بطلاً في الوطن ! ,,
و آخرٌ كان يستعجل الزمن ليصبح إعلاميا يظهر من خلال الشاشات كممثل " لسوريتنا " في فضاءات الحق !
و أخرى كانت تقلدُّ أمها وتقف أمام المرآة تلوّن وجهها " كله " بأحمر الشفاه ثم تأتي بالايشارب تضعه كطرحة العروس فوق رأسها، و تأتي بدُماها تراقصهم وتزغرد معهم في عرسها الطفولي !!

كانوا كأطفالكم .. مجرّد أطفال ،


لا عليكم ، عودوا ..
عودوا لسباتكم ولا تقلقوا , فبعد اليوم سنُعلِّم أولادنا حين الموت كيف عليهم أن ..
" يموتوا صامتين " !!!




26 / 5 / 2012 م .. فجرا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق